شارك عميد كلية القانون بجامعة بغداد وعضو مجلس أمناء بيت الحكمة (الاستاذ الدكتور علي هادي عطيه) في المؤتمر العلمي التاسع عشر والدولي السادس الذي أقامه بيت الحكمة العراقي قسم الدراسات اللغوية والترجمية بالتعاون مع مجموعة من المؤسسات الأكاديمية والعلمية والجامعات العراقية تحت عنوان (من مدرسة جنديسابور إلى بيت الحكمة مترجمو وعلماء السريان صناع في حضارة العصر الذهبي الاسلامي ونهضة اوروبا)، وذلك في يوم الاربعاء الموافق 2024/12/18 على قاعة المؤتمرات في بيت الحكمة.
افتتحت اعمال المؤتمر بالسلام الوطني وتلاوة آيات من الذكر الحكيم، وقراءة سورة الفاتحة على ارواح شهداء العراق وفلسطين ولبنان.
استهلت الجلسة الافتتاحية بكلمة الأستاذ الدكتور علي هادي عطية عضو مجلس أمناء بيت الحكمة (مرحبا بالضيوف من داخل العراق وخارجه، ذاكراً تنوع الأوراق البحثية المشاركة في هذا المؤتمر بتنوع مصادر بيت الحكمة، ان الحكمة على اختلاف مدراسها وأصولها ومشاربها هي في خدمة الإنسانية جمعاء وهكذا كانت الحكمة المتاتية من حكماء السريان متحدة بالحكمة من حكماء المسلمين حتى اتحدت ونهضت بالإنسانية بالعلوم كافة ).
تلتها كلمة ضيف المؤتمر الدكتور احمد رضا خضري مستشار وزير التعليم العالي في الجمهورية الاسلامية الإيرانية، الذي استحضر العلاقة العلمية والثقافية الوطيدة بين مدرسة جنديسابور وبيت الحكمة منذ التأسيس. مؤكداً على أهمية هذا الموضوع وضرورة تناوله في مؤتمرات ونشاطات علمية بحثية مشتركة.
جاءت بعد ذلك كلمة رئيس جامعة جنديسابور الدكتور مهدي محمد علي بديعي تحدث فيها عن تأسيس جامعة جنديسابور كأول مركز علمي على مستوى العالم، داعياً الى تعزيز العلاقات العلمية والثقافية مع بيت الحكمة.
هذا وقد تخلل الجلسة الافتتاحية عرض مسرحي وضح كيف كان العرب ينتجون العلم بتنوع اعراقهم وانتماءاتهم، وكيف وصلت الحضارة العربية والإسلامية الى جميع انحاء العالم. حيث تناول العرض استدعاء الشخصيات العلمائية التاريخية مثل الفضل بن نوبخت وحُنين بن إسحاق وقسطا بن لوقا وثابت بن قرة.
ضمت اعمال اليوم الاول جلستين علميتين شارك فيها مجموعة من اساتذة وباحثين عراقيين وعرب واجانب من دول مختلفة، فكانت تركيا وإيطاليا والجمهورية الإسلامية الايرانية من الدول المشاركة، كذلك مجموعة من الجامعات العراقية العريقة في بغداد ومحافظات عراقنا الحبيب.