ناقشت كلية القانون بجامعة بغداد اطروحة دكتوراه بفرع القانون الخاص للطالب عباس فاضل عباس والموسومة بـ (جوهر العقد – دراسة مقارنة) بإشراف الاستاذ الدكتور علي فوزي إبراهيم، على قاعة المؤتمرات في الكلية.
هذا وتهدف الاطروحة إلى تحديد مفهوم جوهر العقد من خلال التطرق للنظريات التي قيلت في تفسيره، وهذه النظريات لا تخرج وفق التفسير التقليدي لجوهر العقد عن ثلاث نظريات ، هي نظرية الشكل ، ونظرية الارادة الباطنة ، ونظرية الارادة الظاهرة، تحديد مفهوم طبيعة العقد من خلال الاستعانة بالمصدر الذي استمده منه المشرع العراقي ، الا وهو الفقه الاسلامي ، وهو ما يقتضي الرجوع إلى القواعد العامة في هذا الفقه.
كما تضمنت الاطروحة ثلاثة فصول تناول الأول منها مفهوم جوهر العقد والفصل الثاني الاساس القانوني لجوهر العقد أما الفصل الثالث فقد تناول الأثر القانوني لجوهر العقد.
أهم التوصيات التي توصلت إليها الدراسة ادراج مفهوم طبيعة العقد في القانون المدني وبيان المعنى القانوني له ، تنقسم العقود من حيث طبيعتها بالنظر إلى الالتزام الاساسي في العقد (موضوع العقد) وتختلف الالتزامات الاساسية باختلاف طبيعة كل عقد ، أن طبيعة العقد شيء يكمن في ذات العقد وهو الوصف اللازم والذي لا يمكن ان ينفك عن العقد ، التأكيد على طبيعة العقد تمثل قاعدة آمرة متعلقة بالنظام العام ، وأن كل اتفاق على خلافها يعد باطلاً ، لا يمكن لإرادة اطراف العقد ان تعدل طبيعة العقد او ان تتفق على ما يتنافى مع الالتزام الجوهري في العقد وكل اتفاق على خلاف ذلك يعد باطلاً ، تتشدد المسؤولية المدنية عند الاخلال بالالتزام الجوهري في العقد ، وكل اتفاق على اعفاء الطرف المخل بالالتزام الجوهري من المسؤولية او التخفيف من تلك المسؤولية يعد باطلاً.