ناقشت كلية القانون بجامعة بغداد رسالة ماجستير بفرع القانون الجنائي للطالب سيف علي عبد والموسومة بـ (الغاية الجنائية – دراسة تحليلية) وذلك يوم الخميس الموافق 1/12/2022 على قاعة المؤتمرات في الكلية.
تألفت لجنة المناقشة من السادة الأستاذ المساعد الدكتور الآء ناصر حسين رئيساً، الأستاذ المساعد الدكتور حيدر غازي فيصل عضواً، الأستاذ المساعد الدكتور قائد هادي دهش عضواً، الأستاذ المساعد الدكتور فراس عبد المنعم عبد الله عضواً ومشرفاً.
هذا وتهدف الرسالة إلى أن الغاية ومدى الصلة التي تربط كل من الغاية و العناصر النفسية الأخرى التي يخلط الفقه فيها ومنها الباعث و من ثم أهمية الغاية في السلوك الإنساني للانطلاق نحو تأسيس أهميتها من الناحية القانونية ولهذه الأهمية و لإثبات مكانتها في كيان الجريمة كان لابد من الإشارة إلى أهميتها في البنيان القانوني للجريمة وضرورة الاعتداد بها سواء بالنسبة في تغيير المصلحة المحمية من النص أو في الجزاء المترتب على الجريمة , على الرغم من ان العرف السائد هو عدم الاعتداد بالغايات الإجرامية كأصل ، غير أن ذلك الأصل ليس مطلقا، وإنما موقوف على إرادة المشرع الذي خرج عليه بالنص على إعطاء الغاية دورا لا يستهان به تارة في قواعد التجريم وتارة أخرى في قواعد الجزاء الجنائي.
كما تضمنت الرسالة فصلين تناول الأول منها بيان ذاتية الغاية الجنائية و موضعها والفصل الثاني فقد تناول اثر الغاية الجنائية على المسؤولية الجنائية.
أهم التوصيات التي توصلت إليها الدراسة نوصي المشرع الجنائي العراقي إلى زيادة الاهتمام بالغاية الجنائية وهو بصدد إعداد قوانین جزائية جديدة أو تعديل القوانين النافذة ، ولا سيما السلوكيات الإجرامية الخطرة التي من شأنها أن تقوض الأركان الأساسية للمجتمع وفي مقدمتها الإنسان ، ضرورة قيام القاضي الجنائي بتحري القصد الخاص والغاية الجنائية بصورة دقيقة في الدعاوي المعروضة عليه نظراً للنتائج المهمة المترتبة على القطع بوجوده أو انتفائه ، الاعتراف بالغاية الجنائية وبمكانتها في نطاق التجريم والاعتداد بها كعنصر من عناصر الركن المعنوي في الجرائم التي يتطلب فيها المشرع نية خاصة ، التدخل التشريعي بالنص صراحة على الاعتداد بالغاية في مجال القانون الجنائي، ووضع الأسس التي يسير عليها القضاء بحيث يرقي الغاية لتصبح عذراً قانونياً لا ظرفاً قضائياً فحسب وذلك متى كانت غاية أخلاقية وتتسم بالنبل.