( اتفاقية رامسار) ندوة للفرع الدولي في الكلية
عقد فرع القانون الدولي في كلية القانون/جامعة بغداد ندوة علمية تحت عنوان “الوضع القانوني للاهوار في ضوء اتفاقية رامسار” وذلك في يوم الاثنين الموافق8/5/2017 في تمام الساعة العاشرة والنصف على قاعة المؤتمرات في الكلية،القى المحاضرة الرئيسية في الندوة أ.م.د.محمود خليل جعفر وعقب عليها م.د.مصطفى سالم بخيت، وعُقدت الندوة برئاسة أ.م.د. هادي نعيم المالكي و م.م. زينة رجب حسين مقرر للندوة ،وقد حضر الندوة مجموعة من أساتذة الكلية وطلبتها .
اوضح المحاضر تعريف اتفاقية رامسار واسم الاتفاقية وتاريخها والتعديلات التي خضعت لها هذه الاتفاقية وكذلك مهمة هذه الاتفاقية والتي تتمثل بالحفاظ والاستخدام الرشيد لجميع الاراضي الرطبة من خلال الجهود المحلية والأقليمية والوطنية ومن خلال التعاون الدولي وذلك للمساهمة في تحقيق التنمية المستدامة في جمية انحاء العالم, وذكر عدد الاعضاء المشاركين في هذه الاتفاقية وعدد المواقع المثبتة فيها .
وتناول المحاضر موضوع الندوة من عدة محاور, خصص الاول منها الى التزامات الدول الاعضاء في هذه الاتفاقية’ ثم تكلم في المحور الثاني عن اهمية اهمية الانضمام الى اتفاقية رامسار لوضع حد لحالة الفقدان والتدهور التي تصيب الأراضي الرطبة، والحفاظ على معيشة السكان المحليين المعرضين للخطر وحشد التعاون الدولي من اجل الحفاظ على الثروات الحيوانية في الاراضي الرطبة (الاهوار) ورعايتها , اما المحور الثالث فقد بين فيه المحاضر اسباب حرص الدول على الأنضمام لأتفاقية رامسار ومنها اعتماد المباديء التي تدعو اليها هذه الاتفاقية وإتاحة الفرصة امام الدولة العضو للتعبير عن ارائها امام اهم المحافل الدولية الحكومية المعنية بالاستخدام الرشيد للاراضي الرطبة والحفاظ عليها وكذلك الحصول على المشورة من قبل الخبراء والحصول على احدث المعلومات والنصائح الخاصة لتطبيق مفهوم الاستخدام الرشيد للاراضي الرطبة ,وتشجيع التعاون الدولي بشأن المسائل المتعلقة بهذه الاراضي .
اما المعقب فقد ركز حديثه عن اهمية الاهوار كونها مناطق غنية بالموارد المائية والثروات الاقتصادية التي لاينضب معينها فهي ذات اهمية اقتصادية وبيئية وثقافية وعلمية. فمن الناحية الاقتصادية فهي غنية بكسائها الخضري وثرواتها الحيوانية والسمكية والطيور ولاشك ان توفر الغطاء النباتي والطبيعي وازدهاره في في هذه المنطقة هو العامل الاساس في ازدهار الثروات الاخرى وتطويرها، بالاضافة الى الناحية الثقافية حيث تعتبر منطقة ذات نمط عيش منفرد لها موروث ثقافي متميز.
كما استعرض اهم المشاكل التي تعاني منها الاهوار وهي على نوعين، مشاكل ناجمة عن عوامل طبيعية مثل التصحر ووجود زهرة النيل التي تقلل من وجود الاوكسجين في الطبيعة وتستهلك كميات كبيرة من المياه، و مشاكل ناجمة عن عوامل بشرية مثل تجفيف الاهوار كما حصل في ثمانينات القرن الماضي وتقليص مساحة الاهوار والتلوث والصيد الجائر لاهم وأندر انواع الثروات الحيوانية والطيور في هذه المناطق.
ثم تمخضت عن الندوة جملة من التوصيات ابرزها :
- –اعداد مشروع قانون حول المناطق الرطبة، بما فيها المناطق المحمية، يهدف الى تقوية الاطار القانوني لتدبير هذه المنظومات وجعله ملائما” للقوانين الدولية ومبدأ التنمية المستدامة.
- –دعم نشاطات مركز انعاش الاهوار، لتنسيق الجهود المبذولة بين مختلف القطاعات المعنية على الصعيد الوطني .
- –انجاز مشاريع تنموية بالمناطق الرطبة (الاهوار)، في اطار تشاركي مع المجتمع المدني والسكان المحليين، تهدف الى تثمين هذه المنظومات ذات اهمية ايكولوجية و اقتصادية عالية عن طريق تنمية السياحة البيئية وتنمية بعض الانشطة المدرة للدخل.
- –خلق مراكز الاستقبال والارشاد السياحي ببعض مناطق الاراضي الرطبة (الاهوار)، وتكوين المرشدين السياحييين.
- –اعداد برامج تلفزيونية واذاعية حول اهمية المناطق الرطبة و تبادل الخبرات في مجال الحفاظ على المناطق الرطبة مع الدول الاقليمية والعربية التي تمتلك مناطق رطبة، وخلق شبكة للمناطق الرطبة) مع الدول الاقليمية والعربية.
- –تنظيم عملية الصيد في الاراضي الرطبة (الاهوار) ومنح اجازات الصيد وفقا” لتعليمات وقوانين وزارة الزراعة الخاصة بالصيد.