كلية القانون – جامعة بغداد تنظم مؤتمر لنشر العدالة التصالحية في المجتمع

برعاية السيد رئيس جامعة بغداد أ.د. علاء عبد الحسين عبد الرسول وحضور السيد مساعد رئيس جامعة بغداد للشؤون العلمية أ.د. علاء كريم ،والسيد عميد كلية القانون – جامعة بغداد أ.د. جمال ابراهيم الحيدري ، نظمت كلية القانون – جامعة بغداد بالتعاون مع منظمة الامم المتحدة لرعاية الطفولة في العراق – اليونسيف مؤتمر بعنوان العدالة التصالحية في العراق وذلك يوم الاربعاء الموافق (29/5/2013) على قاعة المؤتمرات في الكلية  .
وقال المساعد العلمي لرئيس الجامعة للشؤون العلمية ان عالمنا اليوم يشهد العديد من المتغيرات السريعة والمتلاحقة في كافة المجالات والانشطة وقد صاحب ذلك تداخل تشريعي كبير في كافة مناحي الحياة المختلفة في الدولة الحديثة كما تعددت التشريعات الجزائية سواء تلك التي تحكم العلاقة بين الافراد انفسهم اوبين الافراد والجهات الحكومية ولعل اهم هذه المتغيرات هو التأسيس الى العدالة التصالحية حيث تعد العدالة التصالحية نهجا جديدا ادخل  على المجتمع في اواخر القرن الامر الذي طور من عمل منظمات المجتمع المدني وفتح افاق جديدة وكبيرة للتغيرات التي طرات على النظام السياسي في العراق بعد عام 2003 ، واضاف ان جل ما نحتاجه اليوم هو تشجيع الحوار والتعاون بين مختلف العاملين في مجال عدالة الاحداث خاصة القضاء، السلطة ،  والمجتمع ، لتامين الحماية اللازمة في حالة النزاع مع القانون مؤكدا على اهمية الدعوة لاحلال المحبة والتاخي والتراحم بين ابناء المجتمع  بدلا من التخاصم والخلاف .
وقال عميد الكلية أ.د. جمال الحيدري ان الكلية مرت بظروف صعبة عبر المراحل التاريخية وهذه المراحل تشهد بان كلية القانون – جامعة بغداد لم تكن مجرد مؤسسة اكاديمية لتعليم الطلبة العلوم القانونية وانما كان لها دور كبير ومؤثر في المجتمع وبالخصوص في الساحة السياسية .واضاف ان الكلية اليوم  تواصل دورها المهم في المجتمع في عدة جوانب اهمها تاسيس العيادة القانونية عام 2009  وهي اول عيادة قانونية تاسست على صعيد كليات القانون في الجامعات العراقية ،وقد اضحت هذه العيادة وحدة ادارية ضمن الهيكل التنظيمي  للكلية وقدمت خدماتها للطبقات الفقيرة في المجتمع من خلال تقديم الاستشارات والترافع امام المحاكم بخصوص قضاياهم وبمعاونة عدد من المحامين المتطوعين للعمل في نشاطات العيادة وبدون مقابل  .
كما ناشد نقابة المحامين الى حث المحامين على المساهمة في هذا النشاط الخيري وان لا تقف معارضة امام المكاتب الاستشارية في كليات القانون بخصوص التوكل في الدعاوى والترافع امام المحاكم لان هذا الامر قد حال دون مساهمة التدريسيين في مساعدة الفقراء للترافع  بدون مقابل ضمن نشاطات العيادة القانونية  
وبين العميد ان للعيادة القانونية دور في العدالة التصالحية  هذا المشروع الذي تبنته الكلية من خلال اقامة دورات ومحاضرات بخصوص ذلك ، فالعدالة التصالحية تعد من الوسائل السلمية لخلق التعايش السلمي مابين افراد المجتمع بعيدا عن الحقد والبغضاء والكراهية وهذا ما اكدته شريعتنا الاسلامية السمحاء .
يهدف المؤتمر الى التعريف  بمعنى  العدالة التصالحية ومدى تعلقها بالاديان السماوية والتشريعات الوطنية وعدالة الاحداث وتجارب الدول الاخرى .
وتضمنت وقائع المؤتمر جلستين ، شملت الجلسة الاولى مناقشة بحثين وهما  ثقافة العدالة التصالحية في نزاعات الاطفال أ.د. طالب مهدي السوداني وبحث اخر عن العدالة التصالحية وعلاقتها بالاديان السماوية للدكتور حارث ابراهيم ، اما وقائع الجلسة الثانية فتضمنت مناقشة بحث الدكتور كاظم عبدالله الشمري بعنوان العدالة التصالحية والتشريعات الوطنية وبحث اخر للقاضية سعاد الدباغ عن ماهية العدالة  التصالحية ، وقدم الخبير الاردني محمد شبانة بحثا عن التجربتين الاردنية واللبنانية في العدالة الاصلاحية.
حضر المؤتمر عدد كبير من الهيئات الحكومية والدبلوماسية وكوادر متقدمة في الوزارات العراقية وشخصيات اكاديمية في وزارة التعليم العالي ومنظمات المجتمع المدني اضافة الى اساتذة وطلبة الكلية .
وفي ختام المؤتمر قدم السيد العميد شكره وتقديره للمجموعة الدولية التابعة للمنظمة اليونيسيف التابعة للامم المتحدة وجميع القائمين على اعمال المؤتمر من محاضرين وادارين وفنين متمنيا ان يحظى المشروع بقبول ودعم الجهات المعنية والمسؤولة في الدولة خدمة لشعبنا العزيز وعراقنا العظيم .


Comments are disabled.